النقود في قطر

عبر عصور طويلة تدرجت المعرفة الإنسانية بالنقود، حيث بدأت في صورتها الأولى عن طريق المقايضة بالسلع وعندما تزينت الأرض بحضارات أكثر تقدما لم يستطع نظام المقايضة تلبية تطور المعاملات, فتفتق الفكر البشري عن ابداع جديد تمثل في اتخاذ المعادن التي تتوفر فيها خاصية عدم التلف والهلاك نقودا مقبولة من الجميع كوسيلة للتبادل ومقياسا للقيمة, ثم ازدادت المسائل المالية والنقدية تعقيدا مع دخول العملة الورقية و ما تبعها من ابدعات حديثة من نقود مصرفية وائتمانية ورقمية , حتى أصبحت النقود علما من العلوم يدرس في أكبر المعاهد والجامعات في العالم. ولا تقتصر أهمية النقود على الجوانب الاقتصادية والتجارية فقط لكنها تتعداها إلى الجوانب الاجتماعية والدينية والسياسية إذا أن النقود تمثل وثائق تاريخية هامة تعكس التطور و التقدم في هذه المجالات. و في ضوء وجود دولة قطر في أقدم القارات التي عرفتها البشرية. وامتداد التاريخ القطري بجذوره إلى أعماق التاريخ الإنساني فقد أكد الكثير من الاكتشافات بأن سكان قطر تداولوا العديد من العملات وكان ذلك محلا لاهتمام بعض الدرسات والبحوث, و تناولت بعض المؤلفات هذا المجال من زوايا وجوانب معينة, إلا أن الباحث والقارئ لا يجد ضمن المكتبة القطرية عملًا يجمع بين دفتيه معلومات متكاملة عن النقود في قطر. و هو ما استدعى بذل الجهد من أجل اصدار هذا الكتاب الذي عمل على جمع شتات المعلومات والبيانات وتمحيصها واثرائها بالتحليل لكى يكون اسهامًا في التوثيق والتأصيل وزيادة المعرفة و مرجعًا عن النقود في قطر.

أقوال

يضم الكتاب عدد (60) مقولة من أفكار الدكتور هاشم السيد باللغتين العربية والإنجليزية وتفسيرها لبيان المقصود منها بما يسهل على القارئ الاستفادة منها. وتدور المقولات حول محاور عدة مثل أهمية العمل، والتخطيط للنجاح، والتمسك بالأمل، وعدم الخوف من الفشل، وكيفية التعامل مع الأزمات، فضلاً عن الكثير من الصفات الحميدة التي تقوي العلاقات الاجتماعية مثل الحب والتضحية والعطاء.