كان الديكُ سعيداً في أي حال ..
وفي البيتِ تاجٌ يتمتع بكل الخصال..
قرر أن يغادر ليرى كلَ الجمال ..
وجد أُناساً كُثر وكلٌ لديه الكمال ..
لا يعرف أين يقف..
ومع من يأخذ بانزال..
إلا أنه وجد شخصاً ..
توسم فيه صفات الرحمة.. وقال:
أنا استطيع أن أصعد معك إلى الجبال ..
صاح الديكُ وقال : هذا ابن الأكارم ..
لايعرف الظلم ويأخذ بالمظالم..
قررا أن يضع كلٌ منهما الدراهم ..
الديكُ قال : أنا لدي المال والمعالم..
وأنت بالقوة والسلطة والمغانم ..
ومعنا شخصان لهما صحبة المقاوم ..
لنوقع اتفاقية وننثر النسائم..
ذهب الديكُ إلى العمل ..
وعيناهُ على السماء ..
يدعو ربَهُ بأن يضيء له المساء ..
بنور الحماس والجهاد ..
دون شقاء ...
يقول في كل زاوية قصيدةً للشعراء ..
بأن ابن الأكرمين سخر له الضياء ..
ويذكره بأجمل الكلام ..
ويسقيه بالماء..
حتى أخذ الديكُ يصيح..
في النهارِ وفي المساء..
قبل الصعود ..
وفي أول الطريق بدأ البلاء ..
أخذَ ابن الأكرمين في سحب الغطاء..
ليكشف عن أنيابه ويحكم بالقضاء ..
لا أعرفك..
أيها الديك وليس لدي الوفاء ..
فأنا أعيش لنفسي وأبحث عن الرخاء ..
ابتعد عني ..
فأنت والعدو سواء ..
سوف أزرع البؤسَ عليك..
وامنعُ عنك الدواء..
عاشَ الديكُ.. ورأسه منكوساً بالذنب ..
لا يعرف ماذا صنع ليواجه بسوء الأدب ..
هل تجاوز حدوده عند الطلب؟ ..
أليس هذا حق شراكتنا؟! ..
وأنت ابن الحسب ..
لاتغدرُ صديقاً..
وأنت ابن النسب ..
لاتنصب العداء وبيدك المنصب ..
أمر الديك ..
بأن يحمل كلَ الأوزارِ والحطب !!!...
وصاح الديك :
اجتمعتَ في غدركِ مع أبي لهب ..
اجتمعتَ في غدركِ مع أبي لهب..
انتزعَ ابن الأكرمين من الديك حياته
أخذَ كلَ ماله حتى كتب وفاته..
وتجمعت في وجهه كلُ الشرورِ
وهو يقول :
من يقف معك أقضي عليه وعلى ذاته ..
أنا الجبار ..
لا أرحمك حتى أرى مماتك ..
اذهب إلى الجحيم ..
سوف أقضي على شبابك ..
لن تعرف الراحة من اليوم حتى ساعته ..
أنا القهار..
سوف أنزع منك أيها الديك حياتك..